في الأسابيع الأخيرة، تصدرت الأنباء المتعلقة بالعقد الجديد بين نادي برشلونة وشركة نايكي العناوين. هذا العقد الذي يُفترض أن يكون ممتدًا لأكثر من خمس سنوات، يتطلب موافقة جمعية الأعضاء في النادي وفقًا للأنظمة. النقطة التي تثير التساؤل هي هل سيؤثر هذا العقد على قدرة النادي في التحرك داخل سوق الانتقالات هذا الموسم؟

ماذا يعني هذا العقد بالنسبة للعب المالي النظيف (Fair Play)؟

إذا تم التوقيع على هذا العقد الجديد مع Nike وزاد دخل النادي السنوي بمقدار 30 إلى 35 مليون يورو، فقد لا يتم احتسابه ضمن معايير اللعب المالي النظيف للليغا هذا الموسم. السبب في ذلك يعود إلى أن العقد لن يكون نهائيًا إلا بعد موافقة جمعية الأعضاء. إذا قبلت الليغا احتساب هذا الدخل في معايير اللعب المالي النظيف الحالية، فإن ذلك يعني أنها ستقوم بتقدير إضافي قبل أن يكون العقد ملزمًا.

هذا يذكرنا بما حدث في موسم 2022/2023، عندما تمكن برشلونة من الاستفادة من 200 مليون يورو إضافية في اللعب المالي النظيف بعد بيع 49% من Barca Studios. وعلى الرغم من أن هذا المال تم استخدامه لتحسين الفريق، فإنه لم يكن منطقياً من وجهة نظر الكثيرين أن يستفيد النادي من هذه الأموال قبل موافقة جمعية الأعضاء.

مستقبل برشلونة في السوق الصيفي

التساؤلات تتزايد حول كيفية تأثير هذا العقد على تسجيل اللاعبين الجدد في قائمة برشلونة. على سبيل المثال، إذا لم يتم احتساب الزيادة في دخل النادي من Nike ضمن اللعب المالي النظيف، قد يواجه النادي صعوبة في تسجيل لاعبين مثل داني أولمو بدون تحقيق مبيعات إضافية. الأمر يعتمد بشكل كبير على ما إذا كانت الليغا ستسمح للنادي بالاستفادة من هذه الأموال الآن أم لا.

بالإضافة إلى ذلك، يجب على النادي النظر في جوانب أخرى مثل توفير الأموال من خلال مبيعات اللاعبين. على سبيل المثال، من المحتمل أن يكون توفير رواتب اللاعب كليمو لونغليه أو خروج فايي جزءًا من الحل. ومع ذلك، فإن هذه التحركات قد لا تكون كافية لتغطية تسجيل أولمو بدون العقد الجديد مع Nike.

دور الليغا في هذا القرار

السؤال الذي يظل معلقًا هو كيف ستتعامل الليغا مع هذا الوضع؟ من غير الواضح ما إذا كانت ستسمح لبرشلونة بالاستفادة من زيادة دخل Nike قبل أن يكون العقد نهائيًا أم لا. إذا رفضت الليغا، فقد يضطر النادي إلى الانتظار حتى الموسم المقبل للاستفادة من هذه الأموال.

في الوقت نفسه، أي قرار تتخذه الليغا سيؤثر بشكل كبير على قدرة النادي على المنافسة في الموسم الحالي. إذا تم تأجيل الاستفادة من العقد الجديد، فقد يجد برشلونة نفسه مضطرًا للبحث عن حلول أخرى لتسجيل لاعبيه الجدد، وربما يؤثر ذلك على خطط النادي للمنافسة على الألقاب.

يبقى العقد الجديد مع Nike فرصة كبيرة لبرشلونة لتعزيز قوته المالية، لكنه في الوقت نفسه يمثل تحديًا فيما يتعلق بالامتثال لقواعد اللعب المالي النظيف. في النهاية، قرار الليغا سيكون له تأثير كبير على مستقبل النادي في هذا الموسم. الجميع يترقب الخطوة القادمة وكيفية تأثيرها على تسجيل اللاعبين واستراتيجية النادي في السوق الانتقالات.